تراجع الذهب مستمر؛ المستثمرون يترقبون بيانات أميركية وتصريحات من الفيدرالي
انخفضت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي، اليوم الإثنين، حيث يستعد المستثمرون لبيانات اقتصادية
أميركية وتصريحات من مسؤولي البنك الفيدرالي هذا الأسبوع، بهدف الحصول على مزيد من الوضوح حول مستقبل أسعار الفائدة الأميركية.
وبلغ سعر الذهب الفوري حوالي 2,669.22 دولار للأونصة، مسجلًا تراجعًا بنسبة 0.5% بحلول الساعة 03:06 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت عقود الذهب الآجلة الأميركية بنسبة 0.7% إلى 2,675.90 دولار.
وأشار ييب جون رونج، خبير استراتيجي في IG Markets، إلى أن الذهب كان يُعتبر سابقًا وسيلة للتحوط ضد المخاطر السياسية في الولايات المتحدة، لكن اختتام الانتخابات بسرعة أعلى من المتوقع وقوة الدولار الأميركي ربما أدت إلى بعض التخلي المؤقت عن المعدن الثمين.
وشهدت أسعار الذهب الأسبوع الماضي أسوأ أداء أسبوعي لها في أكثر من خمسة أشهر، وذلك
عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، مما أثار توقعات بفرض تعريفات جمركية أعلى قد تؤدي إلى الإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة.
ويرى ييب أن الفيدرالي قد يكون أكثر حذرًا في عملية التخفيف النقدي مستقبلاً، وهو ما قد يُبقي على أسعار الذهب عند مستويات منخفضة.
يُعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم، إلا أن ارتفاع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.
ومن المنتظر أن يتحدث عدد من مسؤولي البنك الفيدرالي، بما في ذلك رئيس البنك جيروم باول، هذا الأسبوع.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إصدار بيانات مهمة تتضمن مؤشر أسعار المستهلكين، مؤشر أسعار المنتجين، وطلبات إعانات البطالةالأسبوعية، إلى جانب أرقام مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.
وفقًا لأداة CME FedWatch، يتوقع المتداولون احتمالية بنسبة 65% لتخفيض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، فيما تظل احتمالية
عدم التغيير عند 35%.
أما في الأسواق الأخرى، فقد أظهرت بيانات صادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أن أسعار المستهلكين
في الصين، أكبر مستهلك للذهب، ارتفعت بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر في أكتوبر، بينما زادت وتيرة الانكماش
في أسعار المنتجين، وذلك رغم تعزيز بكين لجهود التحفيز لدعم الاقتصاد المتباطئ.
فيما انخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.4% إلى 31.17 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين
بنسبة 0.3% إلى 971.11 دولار، كما أضاف البلاديوم نسبة 0.5% ليصل إلى 993.74 دولار.
المصدر: الوكالات
