تراجع أسهم أوروبا بعد قرار بنك إنجلترا وسويسرا؛ مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة تتجاوز التوقعات
افتتحت الأسهم الأوروبية منخفضة يوم الجمعة مع مراقبة المستثمرين لسلسلة من قرارات البنوك المركزية وإصدارات البيانات.
انخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بنسبة 0.3% في التعاملات المبكرة، رغم أن تحركات القطاعات كانت متواضعة. قادت أسهم التجزئة والتكنولوجيا الخسائر، حيث انخفضت كل منهما بنسبة 0.5%.
تمكنت الأسواق من التخلص من معظم السلبية التي شهدتها الأسبوع الماضي بعد المكاسب القوية للأحزاب الشعبوية
واليمينية المتطرفة في انتخابات البرلمان الأوروبي.
حتى أن مؤشر CAC 40 الفرنسي يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد أن تلقى ضربة بسبب الإعلان الصادم عن الانتخابات في البلاد، رغم أن اليورو لا يزال في موقف ضعيف مع ترقب المستثمرين لاحتمال فوز اليمين المتطرف في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
تشير تقلبات الخيارات إلى أن المتداولين يرون مخاطر أكبر لتحركات كبيرة في العملة ناجمة عن فرنسا
مقارنة بالجنيه البريطاني نتيجة للانتخابات المقبلة في المملكة المتحدة، وفقًا لرويترز.
أسعار الفائدة – أسهم أوروبا
تركز الانتباه هذا الأسبوع على إجراءات البنوك المركزية، حيث أعلن البنك الوطني السويسري أنه سيخفض
أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية لتصل إلى 1.25%. كان البنك الوطني السويسري أول بنك مركزي رئيسي يخفض
الأسعار خلال هذه الدورة في مارس.
في الوقت نفسه، أبقى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا عند 5.25%.
لاحظ الاقتصاديون لهجة تميل إلى التيسير في أحدث تصريحات صناع القرار، حيث وصفوا القرار بعدم الخفض بأنه
“متوازن بدقة”، رغم أن الرهانات في السوق النقدية على خفض الفائدة في أغسطس تراجعت إلى حوالي 40%.
لقد أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن حجم مبيعات التجزئة البريطانية ارتفع بنسبة 2.9% في مايو، متجاوزًا
التوقعات بزيادة قدرها 1.5%، مرتدًا من أداء ضعيف في أبريل عندما تأثرت المبيعات بسبب الطقس السيء.
قالت ديان إيفانز، المديرة الإقليمية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في Shopify: “بعد بداية بطيئة لهذا العام، يمكن للتجار أن يشعروا بالارتياح لاستعادة مبيعات التجزئة تمامًا في الوقت المناسب لفصل الصيف — وهو الوقت الذي ستساهم فيه الأحداث الرياضية الكبرى، من بطولة اليورو إلى الأولمبياد، في تحسين بيئة التداول”.
وقد تشمل الإصدارات الأخرى يوم الجمعة بيانات الثقة التجارية في فرنسا، التي ظلت ثابتة للشهر الثالث
على التوالي، وأرقام مؤشر مديري المشتريات الأولية في قطاعي التصنيع والخدمات في كل من ألمانيا وبريطانيا.
وبالتالي أسواق آسيا والمحيط الهادئ منخفضة يوم الجمعة بعد أن جاءت بيانات التضخم الأساسية في اليابان لشهر مايو أقل من المتوقع.
المصدر: CNBC
