تراجع أسعار النفط يوم الجمعة بعد ارتفاعها في اليوم السابق، لكنها لا تزال في طريقها لتحقيق
مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث يقوم المستثمرون بموازنة تأثير أضرار الإعصار
على الطلب الأميركي مقابل أي اضطرابات في الإمدادات إذا شنت إسرائيل هجوماً على منشآت النفط الإيرانية.
انخفضت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 39 سنتاً، أو ما يعادل 0.5%، لتصل إلى 79.01 دولار للبرميل
بحلول الساعة 01:52 بتوقيت غرينتش. كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركية
بمقدار 32 سنتاً، أو 0.4%، لتصل إلى 75.53 دولار للبرميل.
وبالنسبة للأسبوع، يتجه كلا المؤشرين لتحقيق مكاسب تتراوح بين 1% و2%.
في الولايات المتحدة، اجتاح الإعصار ميلتون المحيط الأطلسي يوم الخميس بعد أن دمر مساره عبر ولاية فلوريدا، مما
أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وترك الملايين بدون كهرباء. وقد يؤدي هذا الدمار إلى انخفاض استهلاك الوقود
في بعض المناطق في أكبر دولة منتجة ومستهلكة للنفط في العالم.
وقال هيرويكي كيكوكاوا، رئيس وحدة تداول NS التابعة لشركة نيسان للأوراق المالية: “المستثمرون يقيمون تأثير أضرار الإعصار على الاقتصاد الأميركي والطلب على الوقود”.
وأضاف كيكوكاوا: “من المرجح أن تظل أسعار النفط تدور حول مستويات المتوسط اليومي لـ 200 يوم، مع التركيز الأساسي على ما إذا كانت إسرائيل سترد بضرب منشآت النفط الإيرانية أم لا”.
أسعار النفط
ويبلغ متوسط 200 يوم لخام برنت حوالي 81.68 دولار للبرميل، ولخام غرب تكساس الوسيط حوالي 77.36 دولار للبرميل.
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً هذا الشهر بعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر، مما أثار مخاوف من احتمال رد انتقامي ضد منشآت النفط الإيرانية. ولم ترد إسرائيل حتى الآن، وظلت أسعار النفط مستقرة نسبياً طوال الأسبوع.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن أي ضربة ضد إيران ستكون “قاتلة ودقيقة ومفاجئة”.
وتدعم إيران عدداً من الجماعات التي تحارب إسرائيل، بما في ذلك حزب الله في لبنان وحماس في غزة والحوثيين في اليمن.
وفي لبنان، أسفرت الضربات الإسرائيلية على وسط بيروت مساء الخميس عن مقتل 22 شخصاً وإصابة ما لا يقل
عن 117 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن أحد كبار شخصيات حزب الله كان مستهدفاً في الهجمات.
من جهة أخرى، تحث دول الخليج واشنطن على منع إسرائيل من مهاجمة منشآت النفط الإيرانية، خشية أن تتعرض
منشآتهم النفطية لهجمات من وكلاء طهران إذا تصاعد الصراع، وفقاً لما ذكرته ثلاثة مصادر خليجية لرويترز.
وفيما يتعلق بالإمدادات، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الخميس أنها استعادت إنتاجها ليقترب
من المستويات التي كانت عليها قبل أزمة البنك المركزي، لتصل إلى 1.22 مليون برميل يومياً.
المصدر: الوكالات
