ارتفاع أسعار نفط برنت بعد وفاة الرئيس الإيراني والإعلان عن مشاكل صحية للملك السعودي
واصلت عقود نفط برنت الآجلة ارتفاعها يوم الاثنين، مرتفعة وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الدول الرئيسية
المنتجة بعد وفاة الرئيس الإيراني في حادث تحطم مروحية وإلغاء ولي العهد السعودي لرحلته إلى اليابان بسبب مشاكل صحية تتعلق بالملك.
ارتفعت أسعار برنت 10 سنتات، أو 0.1%، لتصل إلى 84.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 0454 بتوقيت
جرينتش، بعد أن وصلت إلى 84.30 دولار في وقت سابق، وهو أعلى مستوى منذ 10 مايو.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) لشهر يونيو فقد انخفض بمقدار 5 سنتات ليصل إلى 80.01 دولار للبرميل، بعد أن بلغ 80.23 دولار في
وقت سابق، وهو أعلى مستوى منذ 1 مايو. وينتهي عقد يونيو يوم الثلاثاء، بينما بلغ عقد يوليو الأكثر نشاطًا 83.75 دولار، مرتفعًا 12 سنتًا، أو 0.1%.
صرح مسؤول إيراني يوم الاثنين أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته قُتلا في حادث تحطم
مروحية في منطقة جبلية وطقس جليدي، بعد أن عثرت فرق البحث على الحطام في محافظة أذربيجان الشرقية.
من جهة أخرى، أجل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارته لليابان، التي كان من المقرر أن تبدأ
يوم الاثنين، بسبب مشكلة صحية يعاني منها الملك سلمان، بحسب ما قاله كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي.
أفادت وكالة الأنباء السعودية يوم الأحد أن الملك سلمان البالغ من العمر 88 عامًا سيخضع للعلاج من التهاب رئوي.
قال المحلل في أسواق IG توني سيكامور: “إذا كانت صحة الأب تتدهور، فهذا يضيف إلى حالة عدم اليقين التي تسيطر على أسواق الطاقة
هذا الصباح بعد الأخبار عن اختفاء الرئيس الإيراني”.
وأضاف أن أسعار خام غرب تكساس الوسيط قد ترتفع أكثر نحو 83.50 دولار بعد ارتفاعها فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 80.02 دولار.
تخفيف قواعد الرهن العقاري
وقال سيكامور: “أعتقد أن هناك أسبابًا كافية لتحقيق ذلك، خاصة عندما تأخذ في الاعتبار الإجراءات العقارية
في الصين التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، بما في ذلك تخفيف قواعد الرهن العقاري، وخفض الودائع، وشراء المنازل غير المباعة”.
اختتم برنت الأسبوع الماضي بارتفاع حوالي 1%، وهو أول مكسب أسبوعي له في ثلاثة أسابيع، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2% بسبب تحسن المؤشرات الاقتصادية من الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكي النفط في العالم.
رغم التقلبات في المنطقة، تحركت أسعار النفط بشكل طفيف.
سوق النفط ضمن نطاق محدد
وقالوارين باترسون، رئيس استراتيجية السلع في ING: “لا تزال سوق النفط ضمن نطاق محدد إلى حد كبير، وبدون أي محفزات
جديدة، من المحتمل أن ننتظر وضوحًا حول سياسة إنتاج أوبك+ لكسر هذا النطاق”.
من المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون بأوبك+، في الأول من يونيو.
وأضاف باترسون: “يبدو أن السوق أصبحت غير مبالية بشكل متزايد بالتطورات على الجبهة الجيوسياسية، على الأرجح
بسبب كمية الطاقة الاحتياطية الكبيرة التي تجلس عليها أوبك”.
وقال سول كافونيك، محلل الطاقة في MST Marquee، إن السوق والصناعة اعتادتا بالفعل على قيادة ولي العهد محمد بن سلمان في قطاع الطاقة.
وأضاف: “من المتوقع أن يستمر الاستقرار في الاستراتيجية السعودية بغض النظر عن هذه المشكلة الصحية”.
في الولايات المتحدة، استفادت واشنطن من الانخفاض الأخير في أسعار النفط، حيث قالت في نهاية الأسبوع الماضي إنها اشترت 3.3 مليون برميل من النفط بسعر 79.38 دولار للبرميل للمساعدة في إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بعد بيع هائل من المخزون في عام 2022.
المصدر: CNBC
افتح حساب حقيقي للحصول على توصيات مجانية
